منتديات مغرب العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات مغرب العرب منتيات منكم و إليكم فمرحبا بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سياحة الجزائرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علاء الدين




المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 02/08/2008

سياحة الجزائرية Empty
مُساهمةموضوع: سياحة الجزائرية   سياحة الجزائرية I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 05, 2008 5:41 am

حتى أثار الجزائر الرومانية لم تسلم من السرقة والتهريب؟

في ضل كل هذا اللاوعي بأهمية الموروث الثقافي والإرث التاريخي الكبير الذي تتميز به الجزائر الكبرى من كل أنماط التنوع السياحي وفي ضل هذه الفوضى في العقار تمكنت مؤخرا مصالح الشرطة الدولية من العثور على خمسة رؤوس أثرية رومانية بمدينة ''نيويورك'' بالولايات المتحدة الأمريكية، كانت معروضة للبيع في المزاد العلني. وقد حجزت ذات الآثار، وتم إخبار مكتب التنسيق للشرطة الدولية ''الأنتربول'' التي تسلمت القطع الأثرية. حيث تسلمت ذات المصالح في الجزائر تقريرا مفصلا من مصالح الشرطة الدولية حول عمليات السرقة، قصد تمكين السلطات الجزائرية من فتح تحقيق في القضية. وقد تمت سرقة القطع الأثرية التي هي عبارة عن رؤوس لبعض الرموز والشخصيات الرومانية من متحف سكيكدة سنة 1996 من بينها رأس الإمبراطور الروماني ''مارك أورال''، والذي تم التبليغ عنه من قبل السلطات الجزائرية بعد التأكد من تهريبها للخارج عن طريق تونس، حسب التحريات الأولية لمصالح الأمن، كما تم إخطار مكتب الشرطة الدولية ''الأنتربول'' بالقضية والسؤال المطروح على السلطات الوصية على الآثار : من سمح بحدوث هذه العملية الإجرامية ؟ وهل سيعود حقا رأس الملك أورال إلى مكانه المنوط به أم سيحدث له كما حدث لصقر القديس أوغستين بعنابة وقرن غزال الصيدla Dianne وأحد أطرافها بعنابة، أم أن النسيان واللامبالاة ستجعلنا نخسر تاريخنا بعدما خسرنا أخلاقنا التي من المفترض أن توقض ضمائر الكل لصيانة هذا التاريخ وهذا الوطن ؟ إن المليون ونصف المليون من شهداء الوطن ماتوا من أجل الجزائر وكل مميزاتها الثقافية ومورثها عبر كل الحضارات التي تعاقبت عليها وهي جزء لا يتجزأ ...فهل من ضمير يستيقظ ؟

وأمام تنامي ظاهرة تهريب الآثار قامت الجزائر بسن قانون لحماية وتفادي نهب الآثار وهو القانون 89 المؤرخ في 15 جوان 1998. علما أنه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيه الذاكرة الوطنية للسرقة؛ حيث تم في 19 جانفي 2003 توقيف رعية ألمانية كان يريد سرقة مزهرية تعود للقرن السابع عشر. وتعد حظيرة الطاسيلي التي تتربع على مساحة 20 ألف كلم2 أكثر المناطق عرضة لنهب الآثار. وهو ما دفع بالسلطات الأمنية إلى تكثيف الحراسة بهذه المنطقة المفتوحة.

فوضى بيروقراطية ومسؤولون محليون عاجزون عن أداء مهامهم البلدية

تعد مشاكل البيروقراطية والإهمال أحد العوامل الرئيسة في غياب سياسة واضحة المعالم تحدد مسؤولية كل طرف في النشاط السياحي وتهيئة المدن الكبرى خاصة الساحلية لاستقبال المصطافين وكعينة لهذا المشهد تشهد مدينة عنابة (جوهرة الشرق الجزائري) إحدى أهم المدن السياحية هذه الفوضى، حيث أعاب والي الولاية "إبراهيم بن قايو" خلال زيارة ميدانية إلى شواطئ بلدية شطايبي على المصالح البلدية تأخرها في إنجاز مشروع تهيئة الكورنيش على مسافة 3 كلم في آجاله المحددة على الرغم من أهمية المنطقة التي تستقبل سنويا 50 ألف مصطاف، وطالب مسؤولي مديرية السياحة بإلزام مكتب الدراسات الإسباني بإنهاء الدراسة التقنية لمنطقة التوسع السياحي بالخليج الغربي التي بقيت عالقة، حسب بعض المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي أزيد من سنتين، مما عرض الشاطئ للإهمال وحرم كثيرا من المستثمرين الاستفادة من مشاريع الاستثمار السياحي. وفي بلدية البوني عبر بعض المواطنين عن استيائهم من تغاضي الجهات المعنية عن حماية مياه شاطئ سيدي سالم من التلوث، ويذكر السكان بأن المياه القذرة المتدفقة من وادي سيبوس تسببت في هلاك الثروة السمكية وحرمت السكان من السباحة في مياه البحر، فيما أكد مدير البيئة بأن مصالحه اضطرت إلى السماح للمصطافين بالسباحة في مناطق دون أخرى على طول 1100 متر. ويحدث هذا في الوقت الذي أبدى فيه كثير من المواطنين تخوفهم من استمرار تجاهل المصالح البلدية تطبيق الإجراءات الخاصة بحماية المصطافين في الشواطئ المحروسة التي وصل عددها هذا الموسم، حسب مسؤول بمديرية السياحة إلى 21 شاطئا متواجدة ببلديات البوني، عنابة، شطايبي وسرايدي. ومن جهتها حذرت مصادر أخرى من خطورة تقاعس المصالح البلدية في وضع الحزام الأمني "Balisage" ''الباليزاج'' الخاص بتحديد نقاط السباحة وتحرك العوامات المائية على الرغم من المراسلات التي وجهت من طرف المدير الولائي للحماية المدنية الذي حذر أيضا من خطورة هذه الوضعية التي تسببت في تعرض ستة أشخاص إلى حوادث سببت لهم عاهات جسدية منها مقتل شاب بعد أن صدمته دراجة مائية من نوع جاتسكي بشاطئ المنظر الجميل. ومن جهة أخرى اتهم منتخبو الإصلاح بالمجلس الشعبي لبلدية عنابة رئيس البلدية بإقصائهم المتعمد – حسبهم - من المشاركة في البرنامج التحضيري لموسم الاصطياف في الوقت الذي أعدوا فيه تقارير واقتراحات خاصة بتنظيم الشواطئ وحماية المصطافين. فإلى متى تضل السياحة كرة تتقاذفها أقدام أصحاب المصالح الضيقة ؟

وأمام كل هذه المتغيرات الراهنة التي تتوافر بالجزائر فإن السياحة لن تقوم لها قائمة مادام الكل يعول أيما تعويل على البترول النافذ ؟... إن الغد كما يؤكده الخبراء، غدٌ للبيئة السليمة والسياحة الطبيعية بعيدا عن فوضى العقارات التي لا معنى لها ولا تناغم فيها بالجزائر، وهل نحن نعد الجزائر لاستقبال عهد البيئة المستديمة أم نحن بيئة غير مستديمة ولا سياحية ؟ وهل أعددنا برنامجا اجتماعيا وطنيا هادفا يجعل عقلية المواطن الجزائري يتزحزح عن كبريائه المتعجرف ويصبح مواطنا متقبلا للسائح لا نافرا ولا متعاليا عليه...؟ إذا أصبنا هذا الهدف، نعتقد آنذاك أننا باستطاعتنا الحديث عن السياحة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سياحة الجزائرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مغرب العرب :: التسلية و الترفيه :: منتديات السياحة-
انتقل الى: