لو كان بعدي نبي لكان عمر
روى أهل السنة حديثاً عن رسول الله – صلى الله عليه و آله – ( لو كان بعدي نبي لكان عمر ) بألفاظ متقاربة في عدة مصادر , و هو عندنا من الأحاديث الموضوعة المكذوبة على النبي , و يدل على ذلك أن عمر بن الخطاب كان من عبدة الأصنام سنوات طويلة , و من كان هكذا فهو لا يصلح للنبوة أساساً .
و أما رأي أهل السنة في هذا الحديث :
قال الهيثمي (( عن عصمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان بعدى نبي لكان عمر . رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف . وعن ابى سعيد الخدرى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان الله باعثا رسولا بعدى لبعث عمر بن الخطاب . رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف)) مجمع الزوائد ج 9 ص 68.
و أما الآلباني فقد حسّن الحديث في مواضع مختلفة السلسلة الصحيحة 327 , صحيح الترمذي 2909 , صحيح الجامع 5284 , مشكاة المصابيح 5992 .
لو لم أُبعث لبُعث عمر
وقال ابن الجوزي في ما وضع في فضل عمر:
«الحديث الثاني: أنبأنا إسماعيل بن أحمد، قال: أنبأ ابن مسعدة، قال: أنبأ حمزة، قال: أنبأ ابن عدي، قال: ثنا علي بن الحسن بن قديد، قال: ثنا زكريا بن يحيى الوقار، قال: ثنا بشر بن بكر، عن أبي بكر بن عبدالله بن أبي مريم، عن حمزة بن حبيب، عن عصيف بن الحارث، عن بلال بن رباح، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو لم أبعث فيكم لبُعث عمر!
قال ابن عديّ: وثنا عمر بن الحسن بن نصر الحلبي، قال: ثنا مصعب بن سعد
أبو خيثمة، قال: ثنا عبدالله بن واقد، قال: حدّثنا حياة بن شريح، عن بكر بن عمر؛ وعن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، قال:
قال رسول الله: لو لم أبعث فيكم لبعث عمر!
قال المصنف: هذان حديثان لا يصحان عن رسول الله. أمّا الأول، فإن زكريا ابن يحيى كان من الكذابين الكبار. قال ابن عديّ: كان يضع الحديث. وأما الثاني، فقال أحمد ويحيى: عبدالله بن واقد ليس بشيء. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: انقلبت على مشرح صحائفه فبطل الاحتجاج به» (1).
(1) الموضوعات 1|320.
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=264&CID=8&SW=لكان#SR1