بسم الله الرحمن الرحيم
الرياضة أخلاق - FAIR PLAY - الروح الرياضية - إحترام الخصم. هي أول الشعارات التي نسمعها، في جميع المحافل الكروية والملتقيات العالمية لجميع أنواع الرياضة.
تعتبر كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وشعبيتها الكبيرة تؤدي إلى حب مجنون لها ولإنديتها وللاعبيها. هذا العشق المهووس كثيرا مايؤدي إلى تشنج في الأعصاب مقبول إلى حدِِّ ما. لكنه يصبح مرفوضا إذا وصل إلى حد الشتم والقذف. وهنا لُبُّ موضوعي. قبل أن نفكر في الأخلاق الرياضية لدى اللاعبين والمسيرين والجمهور الحاضر وسط الملعب، وجب علينا أن نفكر أولا في أخلاقنا نحن كمتتبعين لهذه الكرة المجنونة. هل نتحكم في سلوكنا عند متابعتها أو مناقشتها ؟ لماذا تثور ثائرتنا عندما نبدأ في التناقش مع محب للغريم التقليدي مثلا.. ونبدأ في سب أمه وأبيه وإخوته. لماذا نسينا حديث الحبيب المصطفى (ص)الذي رواه البخاري ومسلم : المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. ولماذا نسينا أن يوم القيامة ستأتي أم هذا الشخص التي شتمناها وتأخذ حقها منا. ألا توجد طريقة أخرى لتفريغ هذا الحب غير الشتم.
نصل الآن إلى الروح الرياضية والتي رأينا وللأسف إنعدامها لبعض اللحظات في ملاعبنا. رغم أن بلادنا أنجبت لاعبين متخلقين من الطراز الرفيع، وبشهادة الفيفا.
- على صعيد المسيرين، كلنا يتذكر مبارة الوداد البيضاوي والمغرب التطواني لموسم 2006/2007 بملعب البشير بالمحمدية، وما شابها من عراك بالأيدي.
- على صعيد اللاعبين والمدربين، نتذكر جميعا بحسرة ما وقع السنة الفارطة من أحداث مشينة بين مولودية وجدة وأولمبيك آسفي، حين إختلط الحابل بالنابل.
- على صعيد الجماهير، لن أحتاج لتوضيح، يكفي رؤية مايحدث بعد كل مبارة ما بين الرجاء أو الوداد البيضاويين ضد الجيش الملكي، وفي كل موسم.